تقيم دار نون للنشر الإماراتية، حفلي توقيع كتاب. الأول للكاتب والمفكر سلامة كيلة لمناسبة صدور كتابيه "العلمانية ـ المعنى والإشكالية في الوطن العربي" و"ثورة حقيقية ـ منظور ماركسي للثورة السورية". وذلك في مقر دار التنوير في (القاهرة - وسط البلد - 8 شارع قصر النيل)، تمام الساعة الثامنة من مساء يوم السبت الموافق للأول من فبراير – شباط 2014.
أما الحفل الثاني فهو للشاعرة السورية رشا عمران لمناسبة صدور كتابها "بانوراما الموت والوحشة". وذلك في مقهى ريش في (القاهرة ـ شارع طلعت حرب)، تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد الموافق للثاني من فبراير ـ شباط 2014.
وسيتحدث الكاتب والمفكر سلامة كيلة عن كتابيه ويجيب عن أسئلة القراء، كما ستقرأ الشاعرة رشا عمران مقاطع من كتابها وتتحدث عن تجربتها في كتابها.
الكتب الثلاث التي صدرت مؤخراً عن دار نون وتزامن إصدارها مع إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والأربعين هي:
يناقش كتاب سلامة كيلة العلمانية - المعنى والإشكالية في الوطن العربي واحداً من أكثر المفاهيم الفكرية الحديثة المثيرة للجدل، والتي احتلت، ولا تزال تحتل حيزاً كبيراً في المناقشات الفكرية على مستوى العالم، وذلك لما لهذا المفهوم والمفاهيم الأخرى التي أفرزها النقاش حوله، حداثة في العهد والتداول في المنطقة العربية. فالعلمانية وما يرتبط بها من مفاهيم كالدولة المدنية يناقشها كيلة في كتابه هذا حيث يرى أنها قد أُفرغت من محتواها الحقيقي. الكتاب يقع في 130 صفحة من القطع الوسط.
بينما يناقش كتابه الثاني ثورة حقيقية – منظور ماركسي للثورة السورية، رؤية مغايرة للرؤية الخاطئة التي تبناها أغلبية اليسار العربي والعالمي تجاه الثورة السورية، معتبراً أن اليسار العربي والعالمي وقع بتأثير منظور يساري لم يستطع تجاوز ثقافة "الماركسية"، التي عممها خبراء سوفييت تأسست ماركسيتهم على فهم صراعات الحرب الباردة. ويتطرق الكتاب في عدد من فصوله إلى ضع الثورة السورية وواقعها، لينطلق منه إلى نقاش المنظور اليساري الذي لم يستطع تجاوز ماركسية خبراء الحرب الباردة السوفييت، لافتا على أن الموقف من الثورة السورية وحّد معظم تيارات «الماركسية» التي نشأت خلال القرن العشرين، والتي - بحسب كيلة - يبدو أنها فهمت الماركسية بالطريقة ذاتها رغم كل الاختلافات والتناقضات التي حكمتها.
الكتاب يقع في 190 صفحة من القطع المتوسط.
أما كتاب الشاعرة رشا عمران بانوراما الموت والوحشة فهي تجربة فريدة وخاصة للشاعرة التي اختارت أن تعيش من خلال كتابها هذا في منزل واحد مع الموت، تتلصص عليه دون أن يراها؛ تلتقط له صوراً وتكتب يومياته ولكن الخاصة منها. فتقدم لنا مجموعة نصوص شعرية رصينة ومتمكنة، ترسم مشهداً واسعاً وعميقاً للموت ولما يتركه من وحشة وتفاصيلها. فيعرى الموت وتتعرى الوحشة، وزمانهما، ومكانهما، ليتوثقان شعراً، عبر مجموعة نصوص تنتمي للثورة، والحرب اليومية المستمرة، والموت بكل أشكاله والوحشة التي تسود المكان واللحظة، وهواجس متعددة متناقضة المشاعر تفرض نفسها، فتبدو قصائدها أكثر ميلاً لكونها يوميات للثورة السورية المستمرة منذ ما يقارب سنوات ثلاث.
الكتاب، والذي سيصدر قريبا باللغة السويدية أيضاً، جاء في 91 صفحة من القطع الوسط.